بركان البدون وصالح الفضالة!! |

في مقال سابق لي وهو "همسة في أذن صالح الفضالة" وجهت خطابا لصالح الفضالة بأن عليه إصلاح الأمور، وإلا فإن الاستياء والغضب العارم الذي شب في نفوس شباب البدون لن يكون أمرا هينا، وختمت في نهاية المقال بأننا بانتظار رده وللأسف لم يأتنا الرد.

وتفجر جزء من بركان شباب البدون والذي شاهدتم حصيلته في يومي الاثنين والجمعة السابقين وصار موقف صالح الفضالة من الكويت بسبب تجاهله لنداءات العاقلين أشبه بموقف "نيرون" من روما وكانت ردوده السلبية في اللقاء الباهت الذي خرج به على الملأ في قناة الكويت الأولى سببا في زيادة الغضب والحنق على تخبطات هذا الجهاز وعودته للمربع الأول وعدم تطبيقه لحلول واقعية، بل كل ما ذكره مجرد أرقام متناقضة ووثائق كوثائق (عبدالباري عطوان) التي يستشهد فيها على الكويت، حتى أن الخلاف بين أعضاء الجهاز الذي بدا واضحا في اللقاء أثبت للمشاهد سواء كان من مؤيدي حل قضية البدون أو من الجانب الآخر أن الجهاز في محصلته هو مماطلة وتسويف وليس فيه تنفيذ لحلول جذرية وواقعية.

خاطبنا صالح الفضالة عن لجنة متابعة القيود الأمنية التي كان يفترض أن تحمل أعضاء من الجهاز ووزارتي العدل والداخلية يواجهون أصحاب القيود بالتهم وبالتالي يدافع "البدون" عن نفسه بحضرة ممثل وزارة العدل يكون الفصل الأخير باسم القانون، أما أن تراجع القيود من قبل الجهاز نفسه فهذا ضحك على الذقون، وبالتالي فإن سحب بطاقات مراجعة الجهاز المركزي بحجج القيود الأمنية، فهو أمر باطل كون الشخص لم يمرعلى لجنة يبدي من خلالها دفاعه عن نفسه وهو تعطيل لمصالح الناس، ولم يكتف الجهاز بهذه المغالطات والاخطاء الجسيمة، بل زاد الطين بلة في الأعذار الواهية، حيث أنه صرف خمسة شهور في توفير فرش وأثاث للجهاز، ولا ذنب للبدون أن تتعطل حياته كبشر، حتى تجد الأثاث والفرش المناسب فهذه قمة في الأنانية لا تعطل مصالح الناس وخذ سنة أو ما يزيد في انتقاء الفرش والأثاث الذي تريده، ولكن أن تعطل الناس بسبب هذه الحجة، فهذا لا يقبله عاقل ولا منصف، كنا نتمنى من الجهاز أن يستمر في بوادر التواصل مع الصحافة والجهات الفاعلة في القضية، ولكن ما اكتشفناه في النهاية أن الأمر كان تسويقا إعلاميا لا أكثر.

لذا أرى وبعد هذه الاسباب إما أن يبادر الجهاز في حلول تعكس الواقع الحالي بـ 180 درجة، أو أن يرحل صالح الفضالة خيرا من أن يعيد قصة نيرون في الكويت مقابل بركان البدون الذي بدأ بالغليان ولن يصمت بعد اليوم، وليعلم صالح الفضالة أن الحيل والخطط القديمة من إبر تخدير لهذه الفئة لن تجدي إطلاقا، بل ستعود عليه بنتائج عكسية فهل من منصف؟!!

0 التعليقات: