دماء الشهداء لا تشفع لهم !

بسم الله الرحمن الرحيم

تابعنا منذ انعقاد المجلس الأول وتكوين ولأول مرة لجنة للبدون تحت قبة البرلمان تدافع عن حقوقه المهدورة .. تابعنا ذلك بشغف ممزوج بفرح وحسرة ورأينا التصريحات في الصحف اليومية خصوصاً من قبل النائب خضير العنزي الذي يشكر على جهوده التي نتمنى جميعاً أن تكلل بالنجاح حتى نحظى بقليل من رفع الظلم الذي رفع الكثير من الأيادي الى الله عز وجل ضد هذه البلاد الكريمة وهذا والله ليس بالأمر الهين لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذاً إلى اليمن :"أتقي دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب ,يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها ابواب السماء ويستقبلها الله جل جلاله ذاته ويقول لصاحبها وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين" رواه البخاري ..

آخر أحاديث الصحف هي عن محاولات من النائب مسلم البراك لتجنيس أسر الشهداء وأنا متأكد أن كثيرين من أبناء الكويت اندهشوا لأن كما علمت أن كثيرين لم يعلموا أن أسر الشهداء لم يتم تجنيسهم حتى الآن لأن ببساطة الأحق بهذه الأرض لما قدموا لها من تضحية بالنفس .. سعى النائب لتخليص هؤلاء من لقبهم -البدون- وإعطائهم ما يستحقون ولكن كالعادة وقفت له الحكومة بالمرصاد متمثلة بوزارة الداخلية ولجنتيها الموقرتين -التنفيذية والمركزية- بالقول أن البعض منهم عليهم قيود أمنية ولا يجب منحهم الجنسية والقيود الأمنية هي أن يكون أحد الأقرباء عراقي أو متعاون مع العراقيين أثناء الغزو والجميع يعلم أن لا أحد منهم بقي في الكويت ومن بقي من أقربائهم دفعوا الثمن ولم تشفع لهم حتى قطرات دمائهم الشريفة التي تساقطت دفاعاً عن هذه الأرض الكريمة ولا علم لدي إن كان هنالك ما يمكن تقديمه أكثر لإثبات الولاء لهذه البلاد والحب لها والرغبة في العيش على أرضها ..

اللهم لا تبقي على مظلوم من بلاد المسلمين إلا نصرته بنصرك يا نصير المظلومين وأرحم الرحمين .. اللهم أمين


ملاحظة : أتعجب من إخواني في ساحة الصفاة عدم تطرقهم لهذه القضية -قضية البدون- على الرغم من أنها تصدرت عناوين الصحف هذه الأيام واكتفوا بأحاديث ومعارك هيئة السفر للخارج .. وكأن هذه القضية لا تعنيهم ككويتيين .. أتمنى أن يتبهوا لهذه النقطة.


نواف