بلادي


بلادي منكي الدموع تكاثرت أي البلاد أنت تكونـــــــــي
أمدح فيك والمدائح تناثرت ولسان حالها بعتاب يشكوني
يسألني هل تأملت فيها مرة ً أ ين مجدها أين كنزها المكنونِ
سكت ثم أجبت بكل براءةٍ كنزها تاريخٌ مات عبر السنونِ
فأجابني ماضٍ ذاك فأين حاضرها الذي يحميها من غدرٍ ومنـــونِ
لا تسألني أنا أرجوك رحمةً فأنا نكير أسموني بالـــــــــبدونِ
فقالوا ابحث عن بلادك كيف ذا وأنا غيرها لم تر عــــــيوني
أيشترى بلدٌ وأهلٌ جملةً أم تقصدون بحقٍ جنونــــــــــي
بلادي لا عشتِ يوماً ذليلةً أسهر لنصرك لا تغفو جفوني
سأمحو كل من جعل منك نغمةً حتى إذا تحت التراب أسكنوني
فوالله لا تصلحين إلا جنةً أفيدخلها من ظلموا الناس وظلموني
قسم ذا أن تعودي حرةً وبعدلٍ من الله سوف تكونــــــــــــي

المهاجره


وسؤال في كل اللحظات يراودها بأي الأحوال أعجبت بها

أتراني فقدت البصر غرةً وأرى في الأيام ظلمتها

أجيبيها يا دنيا ولو مرةً بأني عشقت حتى صورتها

فذا قلبي يشكو عـــــلةً جروح لا تشفى إلا برؤيتها

ليت الأيام جعلتها سجينةً لتهرع روحي لنجدتها

كذب من قال الحب جنةً فما للجنة تكويني بنارها

وكذب من قال الحب نعمةً فالنعمة لا تهجر من يحمدها



الرسامه

أتخشين مني يا سيدتي ما انا الا لوحة انتي ترسمين ملامحها كيفما تشاءين ارسمي فيني الطيبه والحب اجعلي مني فارس الفرسان ذاك الذي ببراعة يسير فوق الحصان ارسمي القمر مبتسما لنا بنوره الساطع ارسمي وجهكي وهو مليئ بالحب والحنان وان لم تجدي حبرا والوانا لترسمي بها ها هي دمائي خذي منها وارسمي
دعي كل شيء
انسي كل شيء تعالي معي لعالم آخر رسمتي فيه يا حبي بحراً وليلا يكاد الفجر أن يولد منه وشاطئاً ونجموما متلألآت
آه ولا تنسي أن ترسمي جسدكي بين أحضاني صاحبا معه أنفاسكي الدافئه التي تحسسني بالأمان ولا تكوني كالتي تصحو من الحلم قبل أن ينتهي تذكري إنه حلم جميل وليس كابوساَ دعينا بهذا الحلم إلى الأبد فلا يهمني ما دمتي ببين أحضاني
أنا وأنت كالموج الذي يعانق الشاطئ فأجعلي من لقائنا مداً ليس له جزر أبدا
حبيبكي

المتيم بالسراب


برؤياك يا قمري إنهالت من عيناي كل الدموع
فرحت بك كل أعيادي هيا أطفؤا الشموع
كأني بفرقاك يا قلبي ملك دار عليه الزمان مخلوع
يمشي ويهذي غربله الهوى بحبك مجزوع
لا أريد سواك فإني مسلما إلا بحبك غير قنوع
ها أنا أنتظر عطفك ادعو لله ضروع
تغمرني بحبك فأناجيك فتقول ممنوع
لم أصدق عقلي عندما قال إني بك مخدوع
آلمتني وفجرت في أرضي كل الصدوع
عيب أن يجعل الحبيب من حبيبه إنسانا خضوع




الحزن أنا ومن للحزن غيري


الحزن أنا ومن للحزن غيري ليعانده ويضفي عليه من دماء القهر وفقدان الأمل عندما يسال الإنسان من هو ولا يجد إلا صدى صوت يقول غريب وإن كنت أشفق عليك فأنت العدو الذي اختاره الزمان ليعاتبه على ما يفعله أبناء جنسك إنك تهوي تتساقط كأوراق الخريف تنزف كالحب الذي ارتمى بحبيب غادر أنت الذي أنكرك الزمان عصفت بك الأيام جعلتك تصارع لا لتعيش بل لتموت بهدوء ها أنت وحيد تبكي وتتألم بغير ان يحس بك الناس بل إن المبالاة فقدت لديهم وكأنهم يحسدونك لأنك ما زلت على قيد الحياه ناسين أنك تعاني من كل داء . فقدان الأمل هو داؤك ناهيك وأن الظروف الصعبه تشفق عليك لانهيالها عليك دون رحمه . رددت عليه قائلا لا تخف علي أيها الصوت الغريب فأني ومهما جرى لي من مصاعب الحياه آمنت أني سأقهرها بطرق البطولة ومكارم الاخلاق . ولكن يا صاحبي حسبي على زمان ما كنت أحلم أكون به فسحقا لما يقدمه لي الدهر عاطفا به علي . اتعلم ما أنا بحاجة إليه الآن إني في أمس الضروره لأرى إنسانا يفهمني وأفهمه لا يخادع ولا يرتدي الأقنعه إني أحس بوجوده بجانبي دائما يخفف من أحزاني يشد من أزري يدفعني للأمام لا ليكون السبب الأكبر في نهايتي . رد علي الصوت الغريب إنك تهذي فمن أين تجد الذي تبحث عنه سراب هو .................................................. .............................. .لم تنتهي أحزاني بل انتهى أمد الحياة بداخلي


دماء الشهداء لا تشفع لهم !

بسم الله الرحمن الرحيم

تابعنا منذ انعقاد المجلس الأول وتكوين ولأول مرة لجنة للبدون تحت قبة البرلمان تدافع عن حقوقه المهدورة .. تابعنا ذلك بشغف ممزوج بفرح وحسرة ورأينا التصريحات في الصحف اليومية خصوصاً من قبل النائب خضير العنزي الذي يشكر على جهوده التي نتمنى جميعاً أن تكلل بالنجاح حتى نحظى بقليل من رفع الظلم الذي رفع الكثير من الأيادي الى الله عز وجل ضد هذه البلاد الكريمة وهذا والله ليس بالأمر الهين لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذاً إلى اليمن :"أتقي دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب ,يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها ابواب السماء ويستقبلها الله جل جلاله ذاته ويقول لصاحبها وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين" رواه البخاري ..

آخر أحاديث الصحف هي عن محاولات من النائب مسلم البراك لتجنيس أسر الشهداء وأنا متأكد أن كثيرين من أبناء الكويت اندهشوا لأن كما علمت أن كثيرين لم يعلموا أن أسر الشهداء لم يتم تجنيسهم حتى الآن لأن ببساطة الأحق بهذه الأرض لما قدموا لها من تضحية بالنفس .. سعى النائب لتخليص هؤلاء من لقبهم -البدون- وإعطائهم ما يستحقون ولكن كالعادة وقفت له الحكومة بالمرصاد متمثلة بوزارة الداخلية ولجنتيها الموقرتين -التنفيذية والمركزية- بالقول أن البعض منهم عليهم قيود أمنية ولا يجب منحهم الجنسية والقيود الأمنية هي أن يكون أحد الأقرباء عراقي أو متعاون مع العراقيين أثناء الغزو والجميع يعلم أن لا أحد منهم بقي في الكويت ومن بقي من أقربائهم دفعوا الثمن ولم تشفع لهم حتى قطرات دمائهم الشريفة التي تساقطت دفاعاً عن هذه الأرض الكريمة ولا علم لدي إن كان هنالك ما يمكن تقديمه أكثر لإثبات الولاء لهذه البلاد والحب لها والرغبة في العيش على أرضها ..

اللهم لا تبقي على مظلوم من بلاد المسلمين إلا نصرته بنصرك يا نصير المظلومين وأرحم الرحمين .. اللهم أمين


ملاحظة : أتعجب من إخواني في ساحة الصفاة عدم تطرقهم لهذه القضية -قضية البدون- على الرغم من أنها تصدرت عناوين الصحف هذه الأيام واكتفوا بأحاديث ومعارك هيئة السفر للخارج .. وكأن هذه القضية لا تعنيهم ككويتيين .. أتمنى أن يتبهوا لهذه النقطة.


نواف

الكويت: أطفال البدون وميراث اللعنة

أتقدم بالشكر للصحفيه الأخت ناهد إمام لكتابتها هذا الموضوع وإليكم تفاصيله
"جاسم" طفل عمره تسع سنوات، لا يتناول وجبة العشاء يوميا، فيكفيه الإفطار والغداء. "مبارك" طفل آخر لا يتجاوز عمره 10 سنوات، يقول عن نفسه: "زملائي في المدرسة يضحكون مني ويعيرونني بقولهم: "يا بدون". أما محمد (13 سنة) فهو يحاول أن يجمع قيمة الرسوم المدرسية من خلال عمله الصيفي لدفعها للمدرسة، وإلا فإن الطرد والتشرد في انتظاره.
اللافت للنظر
في الكويت، وحيث يستمر القيظ لِمَا بعد العصر، كنت أرى هؤلاء الأطفال في إشارات المرور يتصببون عرقا، ويتجولون بين السيارات الفارهة المكيفة لبيع زجاجة من العطر.. ورغم أن الظاهرة بادئة في الظهور والانتشار، فإنها تلفت الانتباه بقوة في بلدٍ واقعُه هو ارتفاع المستوى الاقتصادي والوفرة النفطية.
بيقين ليس معه شك، هؤلاء الأطفال ليسوا كويتيين، هكذا كنت أتحدث إلى نفسي.. اقتربت منهم قليلا، فقالوا لي: "نعم نحن بدون"!!
قد يأتي عليّ الدور
ومع "جاسم" صاحب الوجه الطفولي الشاحب يحكي قصته فيقول: والدي يعمل موظف بدالة، ولا يتقاضى شهريا أكثر من 150 دينار، وهي قيمة راتبه عن دوامين (فترتين)، ولي من الإخوة والأخوات أربعة غيري، وبالكاد يكفينا الطعام الذي يحضره والدي للإفطار والغداء، وأحيانا الغذاء فقط.. ويقاطعه مبارك قائلا: وأنا أيضا والدي لا يعمل حاليا، ومنذ أن وُلدت بالكويت كنت أسمع كلمة "بدون" كثيرا في بيئتي، وعندما ذهبت إلى المدرسة بدأت أشعر بالتفرقة، وكلمات زملائي تطاردني، وكأنهم يشتمونني بقولهم: "يا بدون". ويتفق معه "محمد"، ويضيف: أخي الأكبر طرد من المدرسة العام الماضي؛ لأن والدي لم يستطع دفع الرسوم لنا جميعا، وأنا أخاف أن يأتي عليّ الدور في العام القادم!!.
نحن.. البدون
هؤلاء الأطفال وغيرهم هم أطفال الشوارع في الكويت من فئة غير محددي الجنسية، والتي تُعرف هنا بـ "البدون"، لا تجد من بينهم الطبيب أو المهندس أو أيا من أصحاب المراكز العلمية والاجتماعية، وإنما هم للوظائف الدنيا أو يغلب عليهم الأمية!.
ويبلغ عددهم بالكويت طبقا لبيانات هيئة المعلومات المدنية 220 ألف نسمة في يونيو 1990 انخفض إلى حوالي 118 ألف نسمة وفقا لآخر الإحصائيات في إبريل 1993 منهم 55% من دون سن الخامسة عشرة، ويصل معدل الإعالة في عائلاتهم إلى 7 أفراد في المتوسط، وتبلغ نسبة من هم دون التعليم المتوسط 87% من هذه الفئة ليحتلوا بذلك كله أدني درجات السلم الاجتماعي في الكويت، مقارنة بالكويتيين والوافدين المقيمين.
القزم أصبح عملاقا
"هذا ما كنا نتوقعه".. هكذا جاء تعليق الدكتور "يوسف غلوم" الأستاذ بكلية العلوم الاجتماعية- قسم الاجتماع، معلقا على ظاهرة أطفال الشوارع من البدون في الكويت، ويقول: "لا بد من ظهور المشكلات السلوكية لمن ينتمي إلى شريحة يعاني أبناؤها من انعدام الموارد الخاصة بالموارد التعليمية، وعدم توفير الرعاية الصحية اللائقة، بالإضافة إلى سكنهم في مناطق مكتظة بالسكان، ولا تتوافر بها الخدمات الإنسانية، وهذه المناطق هي: الجهراء – الصليبية – جليب الشيوخ، هذا غير المعاناة النفسية من جراء الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، فلا مانع عندها إذن من أن يستخدم الأب ابنه لتحصيل القوت؛ فهؤلاء تنقصهم حتى ضروريات الحياة الأساسية في بلدٍ، الطبيعي فيه هو الوفرة الاقتصادية، وقد ينبح هؤلاء الأطفال في استدرار عطف الآخرين، فيعطونهم، ولكن يظل الحقد موجود؛ لأن الفوارق الطبقية شاسعة جدا.
ويضيف الدكتور غلوم قائلا: أخشى أن يؤدي الإمساك بهؤلاء الأطفال من قبل الشرطة، ومنعهم من التجول ببضاعتهم الخفيفة تلك بين المارة، إلى حدوث ما هو أخطر من ذلك، فقد يكون هؤلاء مشروعات للمخدرات والسرقة والجرائم في المجتمع حاليا ومستقبلا إذا لم نجد لهم ولذويهم حلولا وبدائل أكثر عدلا وواقعية.
غادرت الدكتور يوسف وفي طريق العودة رأيت مرة أخري جاسم ومبارك ومحمد وما زلت كلمات جاسم الطفولية وبلهجة كويتية ترن في أذني وهو يقول معاتبا: "ليش تكلميني أنا تعالى، أروايك الكويتي من سني ما يعرف غير ما أبي .. وكيفي!! "أى ما أبغي= ما أريد".
وليبقي أطفال الشوارع في الكويت هم أطفال البدون حتى إشعار آخر.

مواطنون بلا هويه . البدون في الكويت

بداية أود أن أشكر الدكتور سامي ناصر خليفة الخالدي على كتابته لهذا الموضوع وإليكم تفاصيله .م
يتساءل الكثيرون عن المتسبب الرئيسي في وجود عدد كبير من المواطنين الذين لا يحملون هوية أو إثبات مواطنة وهم ما يسمى بفئة البدون في الكويت، وعلى من تقع مسؤولية تفاقم المشكلة واستمرارها الى يومنا هذا, ولتوضيح الأمر لابد من الرجوع الى التاريخ السياسي للكويت واستقراء الماضي بعين ثاقبة منصفة. لقد تشكل الشعب الكويتي من خليط من قوميات مختلفة نزحت الى هذه المنطقة من المناطق المجاورة في الجزيرة العربية والعراق وايران والشام وأقليات من مناطق أخرى, والبدون هم فئة من مواطني هذا البلد من الذين ينتمون الى الأعراق والقوميات نفسها التي جاء منها معظم الشعب الكويتي، وترفض الحكومة الكويتية الاعتراف بهم كمواطنين وتحرمهم من أبسط الحقوق الانسانية فضلاً عن الحقوق الوطنية. وأكثرية البدون هم من أبناء البادية الرحل من قبائل شمال الجزيرة العربية الذين استقر بهم المقام في الكويت بعد ظهور الحدود السياسية بين دول المنطقة، يضاف إليهم أعداد من النازحين من الشاطئ الشرقي للخليج من عرب وعجم بلاد إيران, وقد بدأت هذه المشكلة العام 1959 عندما صدر قانون الجنسية ! في الكويت، وبرزت الى السطح بشكل واضح بعد استقلال الكويت 1961 اذ لم يعالج القانون أمر من طالب بالجنسية الكويتية بعد هذا التاريخ الى أن تفاقم عددهم ليقدر ما بين 220 ألفا الى 350 ألفا قبل الغزو العراقي للكويت 1990 (وهو رقم يقارب نصف تعداد الكويتيين في ذلك الوقت)، ثم تقلص هذا العدد ليصبح أقل من 120 ألفاً - حسب الإحصاءات الرسمية الحالية - بسبب سياسة الضغط والتهجير التي تتبعها الحكومة في حق هذه الفئة, وقد كانت الحكومة في العقود الثلاثة الأولى من المشكلة تتعامل مع هذه الفئة كمواطنين لحاجتها الى جهودهم في خدمة البلاد, فكانت تقبل توظيفهم في مختلف وزارات الدولة خصوصاً وزارتي الداخلية والدفاع، حيث كانوا يشكلون نسبة كبيرة جداً فيهما, وكان يقبل أبناؤهم في المدارس الحكومية, ولكن - ومع مرور الوقت - بدأت الحكومة تتنكر لحقوقهم شيئاً فشيئاً، حتى وصل بهم الحال الى الوضع الحالي، حيث أصبحت تلك الفئة محرومة من أبسط حقوق العيش الكريم في الكويت، فلا هوية تعريف ولا إذن بالعمل ولا حق بالتطبيب ولا التعليم ولا التزويج ولا غيرها من الحقوق الأساسية الموثقة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. لا يمكن ان نعي حجم مشكلة المواطنين بلا هوية ــ الذين يطلق عليهم اليوم فئة البدون ــ ما لم نسترجع الوضع التاريخي لهؤلاء خصوصا ان هناك من لم يعد يربط اسباب المشكلة بما يمكن ان يترتب عليه الحل بالصورة المطروحة حاليا, فقد اخفق عدد كبير منهم في الحصول على الجنسية الكويتية قبل عقود عدة من الزمن، وذلك لاسباب كثيرة يمكن ان نوجز أهمها بالآتي:
* قصر فترة الإعلان عن التقدم الى طلب الجنسية الكويتية، وضعف حملة التوعية الرسمية بأهمية حصول المواطن آنذاك عليها، خصوصا في اوساط السكان المقيمين خارج المدينة ما بعد عام 1959. * قصر فترة عمل اللجان التي منحت الجنسية في ذلك الوقت، فحصل على الجنسية من سارع، ولم يحصل عليها من تأخر. * اعتبار الاقامة في الكويت بين عامي 1920 و1950 شرطا للحصول على الجنسية بمختلف درجاتها، مما منع الكثير من المواطنين آنذاك من الحصول عليها، خصوصا اذا عرفنا انه لم تكن هناك اي احصاءات رسمية قبل عام 1950 يمكن الاستناد اليها لضمان تجنيس جميع من يستحقها. * تأثير العوامل القبلية والطائفية والقناعات الشخصية على سلوك أعضاء تلك اللجان، الامر الذي ضيع حقوق الكثيرين من المواطنين المقيمين في البلاد منذ عقود طويلة من الزمن. * الأمية المنتشرة في اوساط المواطنين آنذاك، والتي ساهمت بفاعلية في التأثير السلبي على استيعاب الناس لاهمية الحصول على الجنسية، خصوصا ان البلاد كانت تمر في فترة انتقالية من المجتمع البدائي القبلي الى مجتمع المؤسسات المدنية والنظام الدستوري يساعد في ذلك المداخيل الهائلة التي صبت على خزينة الدولة آنذاك من بيع النفط واستثمار عائداته. * تباطؤ الحكومة وعدم اهتمامها لايجاد حل مبكر للمشكلة منذ البداية، الامر الذي ادى الى تفاقمها لتصبح مع مرور الوقت معضلة يصعب حلها كما هي عليها الآن, وقد يكون هذا التباطؤ هو السبب الاساس وراء الغاء العديد من الناس لهوياتهم الاجنبية وادعائهم بالانتماء لتلك الشريحة المظلومة املا في الحصول على الجنسية الكويتية يوما ما.
......... تدعي الحكومة أو من يمثل وجهة نظرها، أن هؤلاء البدون هم مواطنون من دول عربية أخرى قدموا الى الكويت في نهاية الستينات وبداية السبعينات للعمل، ثم قاموا بإخفاء جوازاتهم وهوياتهم، رغبة منهم في الاستفادة مما كان يتمتع به البدون من امتيازات. تلك الدعوى لا يمكن ان تكون قابلة للتصديق، ناهيك عن كونها غير قابلة للتعميم أيضا لتكون هي القاعدة، حتى وإن وجدت بعض الحالات التي هي من هذا النوع، ولكنها حالات نادرة لا ترقى لمستوى الظاهرة، وذلك للأسباب التالية: أولا: الأصول الجغرافية لهذه الفئة من شريحة البدون لا تختلف عن الأصول الجغرافية للمواطنين الكويتيين اليوم، بل لا يختلف اثنان على ان المجتمع الكويتي خليط من قوميات وعرقيات متجانسة تماما نزحت إلى المنطقة من الدول المحيطة والمجاورة. ثانيا: كان يقدر عدد فئة البدون بـ 350 الف نسمة قبل عام 1990، فهل يمكن تصديق ان نصف هذا العدد بل حتى ربعه هم مواطنون من دول عربية أخرى دخلوا الكويت وأخفوا جوازاتهم ووثائقهم، دون ان يكون لأجهزة الأمن دور في ضبط تلك الممارسة غير الدستورية؟! ثالثا: لماذا تجاهلت الحكومة هذا التسيب الأمني طوال تلك الفترة؟! ولماذا لم تعلن عن خطورة تلك الظاهرة في العقد السادس أو السابع أو الثامن من القرن الماضي قبل ان يرتفع العدد؟! رابعا: كيف تقبل الحكومة ان يعمل هذا الكم الكبير من الذين أخفوا جوازاتهم وهوياتهم في القطاع الحكومي طيلة العقود الماضية؟! خامساً: لماذا لم تباشر الدولة في فتح سجلاتها الرسمية لمنافذها الحدودية التي تسجل دخول وخروج الأفراد، فتكشف تاريخ قدوم من يدعي اليوم بأنه من فئة البدون؟! سادساً: لو قبلنا جدلا تلك الدعوى، وان بعض الأفراد أخفوا جوازاتهم وهوياتهم، وان الحكومة خدعت وقبلتهم، فما ذنب الجيل الثاني والجيل الثالث الذين ظهروا الى هذا الوجود وهم لا يعرفون الا الكويت وطنا، ولم يقبلوا إلا أرضها ملاذا للعيش والاستقرار؟! وبناء على ذلك لا يمكن ان تكون تلك الدعوى منطقية، خصوصا وان هناك تداخلا كبيرا في الأنساب بين عدد كبير من المنتمين لتلك الشريحة وأبناء المجتمع الكويتي، مما يؤكد ان الأغلبية الساحقة من تلك الفئة قد ظلمت حقا في عدم تمكينها من الحصول على هذا الاستحقاق. ومن الأدلة اليقينية على حالة التخبط في حل مشكلة المواطنين من فئة البدون جنسية حالة تغيير الحكومة الدوري لمسمى تلك الفئة خلال العقود الخمسة الماضية، ففي الخمسينات لم تكن هناك مسميات معينة للجنسية، وإنما كان الجميع مواطنين في إمارة الكويت, أما في الستينات، فتم استخدام مسمى "بادية الكويت" (أي سكان الصحراء) للتعبير عن جنسية فئة البدون، وفي السبعينات ظهر للمرة الاولى مسمى "البدون", أما في الثمانينات، فقد استبدلت الحكومة ذلك المسمى بمصطلح "غير كويتي" ورمزت له بـ "غ,ك". اما في التسعينات، فقد انقسمت الى فترتين,,, الأولى قبل الغزو العراقي للكويت حين استخدمت الحكومة مسمى "غير محدد الجنسية" أملاً في ان يتجه هؤلاء الى تحديد جنسياتهم، والثانية بعد التحرير حيث استخدمت المسمى "مجهول الهوية"، وأخيراً استخدمت الحكومة مسمى "مقيم بصورة غير قانونية" في اشارة الى عدم رغبة السلطة استمرار اقامة هؤلاء في البلاد. كما انه خلال العقود الخمسة الماضية، قامت الحكومة بالإعلان عن فتح لجان للتجنيس اكثر من مرة، وكانت تلك اللجان على ثلاثة انواع هي:
اولاً لجان لمنح الجنسية التي تشكلت في الستينات، حيث منحت تلك اللجان الجن! سية لبعض الأفراد.
ثانياً: لجان تسجيل للمطالبة بالجنسية، وهذه لجان فتحت اكثر من مرة منذ منتصف الستينات وحتى مطلع الثمانينات، ولكنها في كل مرة كانت تدعو الناس لتسجيل اسمائهم، ثم تقوم باغلاق باب التسجيل بدون اعطاء اية ايضاحات.
ثالثاً: لجان الضغط والتشريد التي استحدثت بعد تحرير الكويت عام 1992، منها: اللجنة المركزية لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية التي تأسست عام 1993، واللجنة التنفيذية لشؤون المقيمين بصورة غير قانونية التي تأسست عام 1996. وهذه اللجنة ـ الأخيرة ـ هي نفسها فاقدة للقانونية لأنه لا علاقة لمسماها بقضية "البدون", تلك الفئة التي لا يمكن ان ينطبق عليها صفة المقيمين بصورة غير قانونية، فالمقيم بصورة غير قانونية هو ذلك الانسان الذي يدخل بلداً ما ولا يعلن عن وجوده في ذلك البلد، بينما الأكثرية الساحقة من "البدون" مولودون في مستشفيات الكويت ومسجلون رسمياً في سجلاتها. من هنا لا يمكن ان نعفي الحكومة من مسؤولية ما آلت اليه اوضاع تلك الفئة المظلومة، خصوصاً في ظل وجود تلك التخبطات الكثيرة والكبيرة التي! بلا شك قد دفع ثمنها عشرات الألوف من العوائل المقيمة في هذا البلد ظلماً وجوراً.
.......... من مآسي القدر ان يكون بيننا أناس مسلوبو الارادة لا حول لهم ولا قوة لأن قيودا فرضت عليهم تحول دون حصولهم على أبسط الحقوق المدنية التي كفلتها لهم شريعة السماء ناهيك عن دساتير البشر. ومن مآسي القدر ان تعيش تلك الفئة بيننا الحرمان بكل ما تعني تلك الكلمة من معنى, فئة من الموانين الذين لم يسعفهم القدر في الحصول على هوية اثبات مواطنة، فصبت عليهم كل انواع الظلم والمسكنة. فها هم يعانون الحرمان من حق السفر حيث لا يسمح لهم باقتناء وثيقة سفر، إلا في حالات نادرة تقتضيها "المصلحة" فيمنح جواز سفر طبقا لنص المادة 17 او تذكرة مرور فقط وها هم يعانون الحرمان من حق العمل فلا يسمح لهم بالتوظيف في القطاع الخاص ناهيك عن العمل في القطاع الحكومي. وها هم يعانون الحرمان من حق التعليم فلا يسمح لأبنائهم بالدراسة في المدارس الحكومية ما ادى هذا القرار اللاانساني الظالم الى تفشي الأمية بين عشرات الآلاف من ابنائهم, وها هم يعانون الحرمان من حق الملكية، فلا تسجل بأسمائهم العقارات ولا الشركات ولا السيارات ولا غيرها من الوسائل التي تتطلب وثائق إثبات الهوية. وها هم يعانون الحرمان من حق توثيق الزواج والطلاق الشرعيين، فلا توثق المحاكم عقود زواجهم، واذا تزوج احدهم من دون توثيق في المحكمة يحاكم كمرتكب جريمة زنا، كما ان طلاقه لا يوثق. وها هم يعانون الحرمان من حق العلاج، فعلى مريضهم دفع خمسة دنانير للمستوصف او عشرة دنانير للمستشفى، والولادة تكلف هذه الفئة ثلاثمئة دينار, وها هم يعانون من حرمان مواليدهم من حق الحصول على شهادة ميلاد، والطامة الكبرى ان امواتهم يعانون الحرمان ايضا، فلا يحق لهم الحصول على شهادة وفاة. وها هم يعانون الحرمان من حق الحصول على رخصة قيادة سيارة، ومن كان منهم يحمل رخصة قيادة وانتهت صلاحيتها لا تجدد وكل هذه مخالفة لأبسط مقررات المنظمات الدولية وحقوق الانسان التي وقعت عليها الحكومة الكويتية, وهنا نتساءل ايعقل ان نجد كل تلك الممارسات اللا انسانية في بلد كالكويت يعيش الكثير من البشر في العالم على خيرا ت اهله؟
........ تحدثنااكثر من مره عن المعاناة التي تتعرض لها فئة البدون جراء سياسة الضغط والتطفيش والحرمان التي تمارسها الحكومة في حقها مما تسبب في تفاقم معاناة تلك الفئة المظلومة وازدياد الآثار الاجتماعية السلبية والانعكاسات الامنية الخطرة بصورة من شأنها ان تؤثر على البنية السياسية للمجتمع الكويتي. فقد استشرى الفقر المفروض عليهم كنتيجة طبيعية للمنع من العمل، رغم ان اكثرهم يملكون الطاقات والكفاءات, هذا المنع من العمل في القطاعين الخاص والعام، جعلهم عرضة للاستغلال، اذ يقوم بعض اصحاب الاعمال باستغلال وضعهم المتردي عبر تشغيلهم في اغلب الاحيان بربع الراتب الطبيعي تقريبا، وليس امامهم خيار للامتناع. كما ان انتشار الامية جاء لصعوبة تعليم ابناء هذه الفئة، لان تعليمهم في المدارس الخاصة - بعد حرمانهم من التعليم في المدارس الحكومية - يتطلب مبالغ كبيرة لا تستطيع العائلة توفيرها، وهي الممنوعة من العمل اصلا، فاضطرت اكثر الاسر الى التوقف عن تدريس بناتهم في بداية الامر، وآثرت تدريس اولادهم فقط، ثم ت! طور الامر الى التوقف عن تعليم كل الابناء واختصر على دخول بعضهم سنة وبعضهم الآخر في السنة الاخرى، مما ادى الى التأخر العلمي والاحباط وارتفاع نسبة الانحراف, فالانسان الجاهل الممنوع من الدراسة والعمل والمحتاج للعيش في الوقت نفسه، سيضطر الى اللجوء الى مختلف الوسائل لتوفير لقمة العيش. كما ان ارتفاع تكاليف مراجعة الاطباء في المستوصفات والمستشفيات ادى الى احجام اسر هذه الفئة المظلومة في كثير من الاحيان عن مراجعة الاطباء، الامر الذي يؤدي الى تفاقم الامراض وانتشارها، والتأخر في علاجها، وبالتالي يهدد بكوارث صحية. ومن الآثار الطبيعية للجهل والفقر والضغوط النفسية، انتشار المخدرات والعنف، فالانسان الذي يرى نفسه قادرا على العمل، ولكن القانون يحرمه ظلما وجورا بلا سبب ولا ذنب، سيصل الى مرحلة يتمرد فيها على القانون وبالتالي يلجأ الى الجريمة والعنف كأسلوب وحيد لاخذ حقه. ونتيجة لذلك، فانه من الطبيعي ان يفقد المجتمع الامن، وتزداد جرائم القتل والسطو والسرقات والمخدرات وتتفاقم الامراض وتتفشى الممارسات اللا أخلاقية, كما ان هذه الآثار السلبية! باتت لم تقتصر على تلك الفئة المظلومة فقط، وانما امتدت لتطول المجتمع الكويتي بأسره, وهنا تكمن الطامة الكبرى التي لن يعفي الله سبحانه احداً هنا من تحمل تبعات مسؤولياتها.
........... بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم 1991 ازدادت الضغوط بشكل كبير على فئة البدون، حيث وجدت الحكومة فيما سمي بالجيش الشعبي العميل للنظام العراقي حلا ذهبياً للتخلص من حجم تلك الفئة المتزايد، فشردت عشرات الآلاف تحت هذا العنوان بلا محاكمة أو دون الاستناد الى دليل قانوني. لقد ساهمت تلك الفئة بفاعلية في خدمة الكويت أثناء الغزو العراقي، حيث كان يمثل الالاف منهم الجيش الكويتي المرابط على الحدود لتحرير الأرض، فكان منهم المقاوم والأسير والشهيد، كل ما سبق لم يشفع لهم للاقامة في بلدهم الكويت، ولم تكف معاناتهم دليلاً لاثبات وطنيتهم وولائهم لهذا البلد الكريم، حيث مازال الكثير منهم مقيما بصورة غير قانونية. وبالرغم من أن الدستور الكويتي ينص صراحة على استحقاق بعض من قدموا خدمات جليلة للبلد للحصول على الجنسية الكويتية، فإن الحكومة مازالت بعيدة عن تكريمهم، وأي خدمة أجل من أن يقدم الإنسان دمه في سبيل بلده؟ وفي عام 2000 خرجت الحكومة بنظرية جديدة وهي أن "البدون" هم فقط من يحملون ورقة الاحصاء لسنة 1965، فألغت بذلك أكثر من ثلثي هذه الفئة المظلومة من برامجها، ثم طرحت على مجلس الأمة مشروعاً لتجنيس ألفي شخص سنوياً ممن يحملون تلك الورقة، وتمت الموافقة عليه، ورغم عدم عدالة تلك النظرية، إلا أن الحكومة لم تلتزم أدبياً بما قررته وطرحته، حيث قامت بتجنيس أقل من ذلك بكثير، وأغلبهم من المستحقين للجنسية أصلاً. ومع انتهاء المدة التي أعلنتها الحكومة لتقديم أوراق الاثبات، جاءت نية تقديم ملفات البدون الذين لم يعدلوا أوضاعهم الى النيابة العامة بتهم مختلفة منها: التزوير في مستندات رسمية، والادلاء ببيانات غير صحيحة، ودخول البلاد بشكل غير رسمي ولا أعرف كيف يطبق الأمر على من ولد في هذا البلد منهم ولم يعرف حضناً له سوى الكويت؟ ولولا النيابة العامة التي قضت بضعف الأدلة التي قدمتها الحكومة، مما دفع الحكومة الى لملمة أطراف القضية ومحاولة صرف النظر عنها، لزادت المأساة. هكذا تتعامل حكومة الكويت وبكل بساطة مع أربعة أجيال من "البدون" ولدت وعاشت على أرض الكويت من قبل ظهور قانون الجنسية عام 1959، لتصبح بين عشية وضحاها توصف بأنها مقيمة بصورة غير قانونية،
فهل من حكيم ؟؟؟؟؟؟؟

يوميات بدون

إن كل شيء يحاول الحصول عليه الإنسان يتوقف وينتهي كل شيء بفقدان الأمل ولمعرفته ويقينه بأنه مهما فعل فإن كل ما يفعله يذهب في مهب الريح ، الخوف الظلم ، أحلام تتمزق هذا ما خلفته لنا الأيام . نحن فئة تنزف من سكوتها بل أصبحت صماء !!! كيف سنعيش دون أن نمتلك حقوقنا لم أتكلم يوما عن الفقر والغنى السعاده والحزن بل أقول لماذا لا تترك هذه الفئه أن تعيش حياتها وكل فرد فيها يحصل على حقوقه .
لماذا عندما يستقيظ (البدون) أول شيء يتذكره وقبل كل شيء أنه بدون . ليس لديه أبسط الحقوق التي توجد الآن في الدول الفقيره قبل الغنيه فماذا لو كانت هذه الدوله هي الكويت .البلد الغنيه المعروفه بمواقفها ومكانتها في العالم تلك التي تسمى عروس الخليج والصغيره بمساحتها والكبيره بمواقفها . لن يصدق أحد إن قلت هذه المشكله توجد في الكويت التي ساعدت الكثير من الدول . فما رأيك أنها ممتنعه حتى الأن من تجنيس ما يقارب المئة ألف من رعاياها . بل وتضييق الأمور عليهم حتى أصبح هذا الموضوع لا يطاق بل إنها تستخدم أسلوب التهجير بصوره غير مباشره مع هؤلاء البدون الذين خدموا الكويت بجل ما لديهم بأرواحههم .إنني آسف عندما أقول كلمة بدون لأي شخص من هؤلاء فكل شخص منهم يستحق الجنسية الكويته .وها هي الحكومة الكويتية تفرض على هؤلاء الحصار .أتسأءل لماذا كل هذا
لماذا تقتل الكلمة قبل ان تصل إلى الناس.إننا في دولة إسلاميه أين العدل فيها وأين الذين قادرين على التحدث ولديهم الكلمه المسموعه أين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

يقولون أن الكويت دولة ديموقراطية إذن لماذا لا تحل مشكلتنا لماذا نحن بلا هوية والكثير منا هاجر لدول غربية وحصل على الجنسيه هناك . ما المقصود من هذا ؟


الدنيا زائلة وكلمة الحق باقيه

فأين صاحبها اليوم ؟؟ ؟؟